عن رابطة الجامعيين

مؤسسة رابطة الجامعيين هي مؤسسة فريدة في عطائها وخدماتها للمجتمع الفلسطيني، وتقوم بدور وطني ومجتمعي كبير، من خلال العمل على تحقيق غاياتها الاساسية المتمثلة في رفع مستوى التعليم ورفع مستوى الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية في المجتمع الفلسطيني.

وقد عملت هذه المؤسسة خلال السنوات الماضية جاهدة، ومن خلال الجهد الدؤوب والمتواصل لمجلس رابطة الجامعيين، وبالتعاون مع مختلف الطواقم والوحدات والموظفين والعاملين في المؤسسات المختلفة التابعة لرابطة الجامعيين، على بناء وتشكيل وتطوير ودعم جامعة بوليتكنك فلسطين، المؤسسة الاكبر في رابطة الجامعيين، والجامعة الفلسطينية المرموقة محليا وعربيا وعالميا، وقد استغرق هذا جهودا كبيرة وكثيرة، ربما نقول ان معظم جهود المجلس توجهت وانصبت وتركزت وتواصلت حول رفعة شأن هذه الجامعة، ويفخر هذا المجلس بتقديم مؤسسة اكاديمية متميزة في الوطن، يسجل التاريخ الفلسطيني المعاصر هذا الانجاز، ثمرة تبقى مشعلا يحمله الاجيال القادمة ومنارا يهتدي بها، ويفخر به بين شعوب العالم.

وعلى المستوى التنفيذي، تحولت دوائر ادارة رابطة الجامعيين الى وحدات دعم وتطوير وخدمة لهذه الجامعة، بل وان بعض هذه الدوائر قد تم استيعابه في الجامعة وذاب فيها بشكل أو بآخر، لكن، وبعد ان وصلت جامعة بوليتكنك فلسطين الى مرحلة النضوج بالتطور الافقي والعمودي، تجري عملية متواصلة حثيثة لإعادة هندسة الاعمال الادارية في مؤسسة رابطة الجامعيين، بما يؤدي الى تحقيق الرؤية الاستراتيجية الكبرى لمؤسسة رابطة الجامعيين.


دور مؤسسة رابطة الجامعيين

لقد اتخذت مؤسسة رابطة الجامعيين لنفسها دورا رياديا في المجتمع الفلسطيني، جعل منها محط انظار هذا المجتمع، على مختلف المستويات المجتمعية، فيما تحمله من رسالة وتقدمه من خدمات، وحافظت، على مدار السنون على مستوى رفيع من التميز، وعمل مجلسها على ترك بصمات واضحة جليّة من خلال الانجازات التي تحققت، والانجازات التي يسعى لتحقيقها، واصبحت عنوانا فريدا شكل علامة فارقة في مسيرة تطور المجتمع الفلسطيني الحديث، فكانت انجازات هذه المؤسسة بصمات تفوقت بها عن مختلف المؤسسات الاخرى في المجتمع، وتتجه الان رابطة الجامعيين الى نوع جديد من الانجاز، يتمثل في وضع الخطط التي يهتدي بها الاجيال القادمة، ويسير عليها عندما يفكر في تحقيق الانجازات، ذلك ان التخطيط العصري، في زمن القرن الحادي والعشرين، وباستخدام لغة العصر تكنولوجيا المعلومات، وباستشراف المستقبل، يضمن بناء رؤية مستقبلية لمؤسسة ترعى وتخدم الاجيال القادمة، وتحمل لهذه الاجيال نتاج خبرات وعصارة فكر وخلاصة جهد وعطاء القائمين عليها.
مكتب رابطة الجامعيين

تكمن المهمة الاساسية لمكتب رابطة الجامعيين في العمل على ابراز دور مؤسسة رابطة الجامعيين على المستوى المحلي والوطني والدولي، واقتراح وبناء الخطط العملية والتنفيذية التي تؤدي الى تحقيق الغايات الاستراتيجية لمؤسسة رابطة الجامعيين، وصولا الى رؤيتها الاساسية، كما والعمل على هندسة و/أو اعادة هندسة الخطة الاستراتيجية للمؤسسة وبناء رؤيتها المستقبلية بناءا على تطور واختلاف المعطيات والعوامل المؤثرة في البيئة المحيطة، وفي المجتمع الفلسطيني والدولي، وبناءا على الحاجات المتجددة لتواصل واستمرار الدور المتميز لمؤسسة عريقة في محافظة الخليل، فريدة في المجتمع الفلسطيني، رائدة، لم تجمع اي من المؤسسات الاخرى في الوطن مثل هذا المستوى من العراقة والتميز والريادية.

هندسة الاجراءات

لعل واحدا من المهام الرئيسة التي يقوم بها مكتب رابطة الجامعيين، وبالتنسيق والتوجيه المباشر من مجلس الرابطة، هي مهمة العمل على هندسة/إعادة هندسة الاجراءات والعمليات الادارية وتدفق الاعمال التي تتم في مختلف مؤسسات الرابطة، حيث ان تدفق الاعمال يستدعي التعاون بين المؤسسات والدوائر والوحدات القائمة، والمصادر البشرية المتوفرة تقوم بتنفيذ الاعمال المطلوبة لهذه المؤسسات، ويقتضي الامر باستمرار الاستفادة من جوانب الخبرات والمعارف المتراكمة لدى مختلف الافراد في مؤسسات الرابطة، مما شكّل نموذجا جديدا من تدفق الاعمال والمهام، واقتضى كذلك استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة في عمليات التنفيذ، خاصة مع تباعد المباني والحاجة الى التواصل بين مختلف الوحدات والدوائر.

وينعكس تطبيق هذه العملية على مختلف النشاطات الاجرائية المتبعة في جميع مؤسسات رابطة الجامعيين، ويجعل من عملية تحسين الأداء ظاهرة مستمرة متواصلة، وتحديدا:

    · ضمان التواصل بين مختلف مستويات العمل، بدءا بمستوى التفكير الاستراتيجي – مجلس الرابطة- وانتهاءا بآخر مستوى تنفيذي
    · توحيد الاجراءات ورفع مستوى الاداء في جميع الوحدات والدوائر والاقسام
    · تهيئة للحصول على شهادات اعتماد عالمية في مجال الادارة والاجراءات، مما يشكل نموذجا فريدا في هذا المجال على مستوى الوطن.

يشكل ديوان رابطة الجامعيين مرجعية اساسية في عمل مؤسسة الرابطة، وذلك بسبب الدور الهام الذي لعبته رابطة الجامعيين طوال تاريخها في محافظة الخليل، ويحتوي هذا الديوان على وثائق هامة، منها ما يؤرخ لمناسبات وأحداث ونشاطات عقدت في المؤسسة، ومنها ما يوثق شؤون الموظفين والعاملين فيها، وهناك ما يوثق ممتلكات هذه المؤسسة، ومشاريعها، وعلاقاتها بمختلف المؤسسات الحكومية والأهلية في محافظة الخليل وفي شتى ارجاء الوطن، اضافة الى ما يوثق علاقات المؤسسة مع المؤسسات العربية والاجنبية على مدى تاريخها الطويل، ثم هناك ما يوثق كل ما يتعلق بمؤسسات الرابطة المختلفة من مدارس وجامعة ووحدات اخرى.

لقد شكلت هذه الوثائق كنزا لهذه المؤسسة، ومن المهم العمل بما يضمن ديمومة واستمرار التعامل مع هذه الوثائق، وسهولة الرجوع الى المعلومات المتوفرة فيها كل ما احتاج الامر لذلك، ان هذه الوثائق تشكل "كتلة من المعرفة" تساعد بدرجة كبيرة في صناعة القرار، وتعمل المؤسسات بشكل حثيث على ايجاد انظمة ادارة المعرفة فيها، وعليه، فإن نظام ادارة المعرفة في مؤسسة رابطة الجامعيين يقوم على اعادة هندسة نظام الوثائق فيها على مراحل.

ادارة المعرفة

تعرّف ادارة المعرفة حسب السياق الذي تستخدمه المؤسسة فيه، وبما يخدم اهدافها ويساعد على الاداء الافضل فيها، ومن تعريفات إدارة المعرفة بأنها نظام دقيق يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي من خلال المؤسسة للتأثير تأثيرا مباشرا على رفع مستوى أداء العمل, وهي تتطلع إلى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق الصحيح للشخص المناسب في الوقت المناسب للعمل المقصود المناسب.

فإدارة المعرفة تضمن إيجاد الطّرق للإبداع وأسر معرفة المؤسسة للحصول عليها للاستفادة منها والمشاركة بها ونقلها إلى الموظفين الذين في حاجة إليها لأداء أعمالهم بفعالية وبكفاءة, وباستخدام الإمكانيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات بأكثر قدر ممكن.

إن من أهم مقومات نجاح المؤسسات القدرة على اللحاق بأحدث المتغيرات التي يشهدها عصر الثورة التكنولوجية والمعلوماتية نتيجة التطور الهائل الذي طرأ على تكنولوجيا الاتصالات واستخداماتها في مجال المعلومات. فقد أدى التزايد الهائل في المعلومات وتراكمها إلى وجود حاجة ماسة إلى تنظيم و إدارة هذه المعلومات للاستفادة القصوى منها في تحقيق أهداف إستراتيجية للمؤسسات، ومساندة صناع القرار في اتخاذ قراراتهم.